اول حرف من اسمى : الساعه الآن : سجلت للمشاركه بقسم : المنتدى باكملهالنادى المفضل : نادي الأهلي المصري http://www.f1-arabic.comعلم الدوله : الجنسيه : جمهوريه مصر العربيه عدد المساهمات : 7442عدد النقاط : 25957السٌّمعَة : 244تاريخ التسجيل : 25/12/2010العمر : 39الموقع : www.daja2.yoo7.comالاوسمه الحاصل عليها :
موضوع: أصول الحكمة في رحاب المواعظ اللقمانية الخميس أبريل 26, 2012 5:18 am
أصول الحكمة في رحاب المواعظ اللقمانية
وفي ضوءِ هذه البيِّناتِ القطعيةِ والحقائقِ الشرعيةِ ينبغي للعاملينَ في حقلِ الدَّعوةِ الإسلاميةِ أن يُدقِّقوا النَّظرَ في مناهجهم التي يزعمون أَنَّها تشتملُ على رصيدٍ ضخمٍ من الحكمةِ وإصابة الحقِّ، وهي في حقيقتها تُناقضُ أصولَ الحكمةِ وقواعدها الجوهريةَ التي سبقَ التنبيهُ علي.
لقمانُ (جمهور السلف على أنَّ لقمانَ-رضي الله عنه- لم يكن نبيا؛ وإنما كانَ رجلا صالحا ذا علمٍ وفقهٍ .انظر:"تفسير ابن كثير": (6/299)-رضي اللهُ عنهُ- رجلٌ منْ رجالاتِ التأريخِ، حباهُ اللهُ-جلَّ وعلا- بنعمةٍ من أجلِّ النِّعمِ، ألا وهي (الحكمةُ)؛ حتى صارَ يُضربُ بهِ المثلُ في التَّحقُّقِ بها والدَّعوة إليها؛ فيُقالُ: (لقمانُ الحكيمُ)، و في شأنِ هذه الحقيقةِ، يقولُ اللهُ تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }[لقمان: 12].
ومنْ تَدَّبرَ مواعظَهُ الواردةَ في القرآنِ العظيمِ، وقراءها قراءة واعية، وَجدَ أَنَّها تحملُ في طيَّاتها أصولَ الحكمةِ التي ينشدها الجميعُ، وهي ماثلةٌ فيما يلي: