منتديات ضجه - قصه شعريه قصيره - نظرةٌ فابتسامةٌ ...

نظرةٌ فابتسامةٌ ...

شذا الذِّكرى يهدئ من جـراحي وذكـراهـا تزيدُ مـن النُّواحي
[center]فـلا صبحـاً أبـوح لـه بسرٍّ ولا ليلاً يُسـرُّ مـنَ البوَاحـي
فـإن رقـدَ الفؤادُ بذكـر ليلى دمـوع العينِ تُثخنُ من جِراحي
صِبا ليلى وشاطئ بحـر حيفـا كشمسٍ داعبت وجـه الصبـاحِ
إذا مـا الـوردُ قـد قطفت يداها يَـعِـمُّ نسيمـهُ كـل النواحي
وخـدٍ بـانَ كـالتفـاحِ منهـا يفـوحُ بـأقحـوان للأقـاحي
وقفـتُ بقـربهـا أبغي مزاحـاً فقلتُ: الكبر مـن شرِّ المـلاحِ
عيونُكِ قـد رمـت قلبي صريعاً ولا أقـوى عـلى وقع الرِّماحِ
وقعـتُ كبلـبـلٍ للأيـكِ يشدو وإذ بالأيـكِ يكسرُ لي جنـاحي
ففـاضت بـابتسامتها وقـالت: ألا يـا بلبلٌ خُـذ بـاقتراحـي
أإن أردتـك أيـكٌ خُـذْ بأخرى عساك تـرى من الدوحِ المُتاحِ
فكـم أيـكٌ أبـاح حمـاهُ طيرٌ وإنَّ حِـمـايَ ليس بمستبـاحِ
ولـو عـلمتْ بهجرِ الطيرِ فرعٌ لما أبـقت لطيرٍ مـن جَـنـاحِ
جناحُـكَ قـد جنى جُنحاً ليجني وجني الدوحِ جُنحٌ في اصطلاحي
رياضي لا تفـوح لمن أتـاها وغصني لا يميلُ مـع الرِّيـاحِ
قـرأتُ بقـولهـا أنَّ الأمـاني غـدت حِـصنـاً عَصيَّ الإنفتاحِ
فكم ضربـت مياه البحرِ سفحاً ولكـنَّ الـذرا لمَّـا يُـطـاحِ
فقلتُ أراكِ، قـالت: دونَ وعـدٍ عساهُ غـداً فأطـلقْ لي سراحي
مَضتْ والعصرُ يسترهُ وِشاحـاً وكـاد الليلُ يُـلقي بـالـوشاحِ
لـيـالٍ بتُّهـا لا نـوم فـيهـا وأرقـبُ في الغدوِّ وفي الرواحِ
وأسألُ عنها طيرَ الـدوحِ حينـاً وأمـضي في البطاحِ إلى بطاحِ
أنـاجي قُربها فـلعـلَّ نجـوي يُنجيني وأنجـو مـن جِـراحي
شكوت صويحبي عن سوء حالي فقـالَ: العشق ينأى بـالفـلاحِ
إذا أردتـك فـاتنةٌ كَـعـوبٌ فَصِـلْ بـاللهِ وصلك للصـلاحِ
حملتُ جـراحيَّ الثكلى لأمضي إلى الملقى وقـد جـفَّت قداحي

رأيتُ قـوامـهـا يبدو بعيداً فَعَجَّـلتُ المسيرَ مـع الريـاحِ

وإذ بي صادحٌ في غير دوحي وإذ بالصـدحِ أشبه بـالنواحي

دنـوتُ الملتقى واليأس يطفو كطـوفـانٍ يزيدُ من انتزاحي
أسـرِّحُ نظـرةً شرقاً وغرباً ومـا مـن نظرةٍ فيها ارتياحي
وإذ بالموجِ يزهـو في اختيالٍ وإذ ليـلى تطـلُ مـن البطاحِ
رياح الروحِ لاحت في ارتياحٍ وراح الـروحِ أشهى كـل راحِ
صرختُ الشوقَ في قلبي تصلَّى بنارِ الهجـر وانفتقت قِـراحي
فـألقت بـابتسامتها وقـالت: عشقتَ فـهمتَ في الولع المباحِ
شـددتُ قـوامها قربي أجابت: عليك اللعنُ هل تبغي افتضاحي؟
ريـاض العشقِ يقطفها هيامٌ فـلا عينٌ تـرى ستر الملاحِ
متى نحيـا الـهيـام ونجتنيهِ فقالتْ لا تعجِّل في اللَّحـاحِ
دعـتـني بعـد أيـامٍ إليها وكنا وحـدنـا وقتَ الصباحِ

أتيت لبيتها ولـعـاً حـريصاً أُحـاذر مـن رقيبٍ في براحِ
ونـادانـا نشيدُ الحب يزهـو على وتـرٍ يدغـدغـه جناحي
ورقـصٍ ثم كأسٍ بعـد كأسٍ إلى أن ألـهـبـتني بـالقِـداحِ
جنيتُ ثمـار قبلتها بـحـرِّي وإذ بـالنهـد يُسرِعُ بـالفـواحِ
شـربتُ نبيذ نهـديهـا فلانت وأسقت روضهـا مـاء اللقـاحِ
وكـان نهـارُنا يمضي سريعاً فـوالـدهـا يُعجِّلُ في الرَّواحِ
أيـا لـيـلـى وأيـامٍ خوالٍ تدغدغني وفي الذكـرى انكساحِ

[/center]

» منتديات ضحه - مجموعه قصص شعريه قصيره
» نهايه حب قصه قصيره
» 15نكته مصريه قصيره
» قصه قصيره جدا ولكن حكمتها مفيده جدا
» منتديات ضجه -