لحظات مع النفس <مجموعه قصصيه متميزه> بقلم جوريه أحمد
كاتب الموضوع
رسالة
منتديات ضجه مؤسس المنتدى
اول حرف من اسمى : الساعه الآن : سجلت للمشاركه بقسم : المنتدى باكملهالنادى المفضل : نادي الأهلي المصري http://www.f1-arabic.comعلم الدوله : الجنسيه : جمهوريه مصر العربيه عدد المساهمات : 7442عدد النقاط : 25957السٌّمعَة : 244تاريخ التسجيل : 25/12/2010العمر : 39الموقع : www.daja2.yoo7.comالاوسمه الحاصل عليها :
موضوع: لحظات مع النفس <مجموعه قصصيه متميزه> بقلم جوريه أحمد الخميس يوليو 28, 2011 7:47 pm
القصة الاولى
كبرياء أم
ما أجمل اليوم اذهب مع ابني الى المدرسة انه أول يوم فى المدرسة فهو يرتدى الثياب الجديدة ويحمل الأحلام الجميلة وقلبى يتمنى له كل التوفيق. أقول عندما يسألك الأستاذ ما اسمك ماذا تقول ؟ فيقول احمد ثم يذكر هذا الاسم البغيض نعم بغيض وللعجب فقد حرصت كل الحرص أن يحفظ اسمه ثنائي ثم ثلاثي وكم أكن كل كره وبغض لهذا الشخص كلما ذكر اسمه البغيض اختفت ابتسامتي وشردت الى أيام مضت لا أريد أن اذكرها فهذا الاسم الثاني كان اسم شخص يتمتع بقدر كبير جداً من الأنانية والتسلط والغلظة تغلفها الوسامة فلقد أعطاه الله شكل جميل ولكن يختال به هنا وهناك يصادق هذه ويواعد تلك. فقط يظهر فتلتف حوله الفتيات تأمل كل واحده أن ينظر لها وتكون الأميرة لذلك الأمير . حتى تم تعيني في الشركة التي يعمل بها جميلة وذكية ومؤدبه ومجتهدة فى عملي. اسمع و أرى ولا اهتم فهذا النوع لايثير اهتمامي فأنا أريده عاقل متفاهم . وللأسف أثاره عدم اهتمامي بدأ يتقرب منى ليضمني إلى قائمة المعجبات ولكن لست من هذا النوع عرف ما أريد وأحب. حاول بكل طريقه التقرب منى ولفت انتباهي ولكن لم يجد غير الصد المستمر . ثم تبدل الحال قطع جميع علاقاته بصديقاته و غير اهتماماته واهتم بعمله وأصبح جاد و محدد ثم طلب منى الزواج و ألح رفضته أول مرة اعتراني إحساس بالخوف فلم ييأس وكرر المحاولة مرات ووصف حبه الشديد لي وأنى سبب التغيير في حياته والرغبة في الاستقرار وتعهد بالصلاح واتخذت قرارى بالموافقة على الزواج وكنت اسعد انسانه فكان قمة فى الاحترام والأدب والذوق فى الخطوبة وما أن تم الزواج ولم نكمل الشهر الأول حتى عاد الى سابق عهده وأكثر تحملت أكثر مما استطيع أخذته بالحب والحنان والاهتمام وما من مجيب . لست هذه التي تقبل الخيانة فحصلت على الطلاق بعد التنازل عن كل الحقوق وقررت استكمال طريقي بدونه أربى أبنى الذى لم يشهد مولوده على الاحترام والاخلاق الحميدة واحترام الميثاق المقدس فأدعوا الله ألا يأخذ منه المزيد فقد اخذ هذه الوسامة وأرجو أن يتحلى بالأخلاق الحميدة . تنبهت على صوت احمد وصلنا المدرسة طبعت قبلة على جبينه وتابعته حتى دخل الفصل وقلت تستحق أن أتحمل العذاب لأجلك .وتابعت الطريق الى عملها.
منتديات ضجه مؤسس المنتدى
اول حرف من اسمى : الساعه الآن : سجلت للمشاركه بقسم : المنتدى باكملهالنادى المفضل : نادي الأهلي المصري http://www.f1-arabic.comعلم الدوله : الجنسيه : جمهوريه مصر العربيه عدد المساهمات : 7442عدد النقاط : 25957السٌّمعَة : 244تاريخ التسجيل : 25/12/2010العمر : 39الموقع : www.daja2.yoo7.comالاوسمه الحاصل عليها :
موضوع: رد: لحظات مع النفس <مجموعه قصصيه متميزه> بقلم جوريه أحمد الخميس يوليو 28, 2011 7:48 pm
قلوب صغيرة
أراقب الأطفال وهم يلعبون ويجرون ويضحكون في براءة وطهر ونقاء أراقبهم في سعادة وأحاول أن أملأ نفسي بالرضا من وجوههم البريئة ونفوسهم الطاهرة وقلوبهم التي لا تحمل الهم والكره فنحن في مدرسة جميلة وباهظة التكاليف اعمل فيها عاملة. أنظف الفصول واجمع الاوراق وأساعد الأطفال وأساعد المدرسات هذا عملى بسيط ولكنى احترم نفسي واقدر تعبى واعود منه نهاية الشهر بهذا المبلغ الذي يساعدني فى الحياة لاشترى منه احتياجاتي واحتياجات ابنى فهو طفل فى نفس عمر هؤلاء الاطفال ولكن فى مدرسة اخرى فى حينا البسيط. فنحن نعيش فى بيت ابى بيت صغير حجرتان حجره لاخى وزوجته والحجرة الثانية أنا وابني الصغير وابى ينام على كنبة فى الصالة. المنزل مزدحم ولكن ليس هناك بديل . لمعت فى ذهنها كلمة شقة ...........اذكرت يوم جاء الشاب الذى يعمل فى محل الملابس لخطبتى من ابى طرت فرحاً وتزوجته لأنه رجل طيب وأخلاقه حميدة ومرت شهور قليلة وتغير هذا الحال فلم يعد هذا الزوج الطيب اصبح لايطيق الكلام ودائم الشجار وتوقف عن الاتفاق ماذا حدث لقد اصبح مدمنا وتبدل الحال ياخذ كل شئ ليبعه الشبكة والفرش نفد كل شئ ولا أجد غير الاهانة والضرب ساتحمل من اجل هذا الرضيع الصغير فأبى رجل بسيط واخى يكفى أولاده بالكاد سأستمر عسى الله يهديه . حتى جاء ذلك اليوم بدا فيه هادئ قال سأحضر أصدقائي الى المنزل لنسهر واحضر طعام وشراب كثير وجاء اصدقائة فطلب منى ان اخدمهم ماهذا اخدم من تائهين كالذئاب المسعورة لى ناظرين لا لن يكون لن اقوم بهذا الدور ثار وهاج وكسر الأشياء وضربني حتى كادت روحي أن تفارقني و انقذنى الجيران وتم الطلاق . لأرجع إلى بيت والدي ومعي ابني جزاهم الله خيراً اولاد الحلال وجدوا لي هذا العمل الحلال أفاقت من غفلتها وطفل يشدها دادا دادا افتحي لى علبة العصير .
منتديات ضجه مؤسس المنتدى
اول حرف من اسمى : الساعه الآن : سجلت للمشاركه بقسم : المنتدى باكملهالنادى المفضل : نادي الأهلي المصري http://www.f1-arabic.comعلم الدوله : الجنسيه : جمهوريه مصر العربيه عدد المساهمات : 7442عدد النقاط : 25957السٌّمعَة : 244تاريخ التسجيل : 25/12/2010العمر : 39الموقع : www.daja2.yoo7.comالاوسمه الحاصل عليها :
موضوع: رد: لحظات مع النفس <مجموعه قصصيه متميزه> بقلم جوريه أحمد الخميس يوليو 28, 2011 7:49 pm
القصة الثالثة
طموح بلا حدود
جلست تراقب ابنها معتز وهو يستكشف اللاب توب الذي أحضرته له بمناسبة نجاحه في الإعدادية بتفوق وبعد التهنئة سألته ماذا يريد أن يكون في المستقبل رد بدون تردد مثل والدي طبيب عيون ضحكت ثم تابع وقال ولكن لن أتزوج من طبيبة أمراض نساء وتوليد شعرت ببعض الحزن وتذكرت تلك الأيام الجميلة كنا زملائك فى كلية الطب وتعاهدنا على الزواج بعد التخرج وتزوجنا فى هذه المدينة الجديدة الجميلة كنا متفاهمين وكان لنا عشاً صغيراً وفتحنا هذه العيادة الصغيرة حجرتان إحداهما لزوجي طبيب العيون والأخرى لي طبيبة نساء وتوليد ثم اكتمل الحلم الجميل ورزقنا بهذا الطفل الرائع الذى ملآ حياتنا سعادة واخذ يكبر شيئاً فشئ وكبرت العيادة واشتهرت فى المدينة فقد كنت تقريباً طبيبة النساء الوحيده وزاد عدد الزائرات وزاد انشغالي فأصبحت لا ارجع الى المنزل الا متاخراً جداً لاجد طفلى نائم وزوجى يسهر مع كتبه وحيداً ينتظر عودتي اذهب لاعتذر منه واتعهد انى لن اتركه وحيداً واعد لسهرة عائلية جميلة عشاء وورود وهذه الشموع الرقيقة وارتدى أجمل ثيابي وأتزين لزوجي العزيز لأنسيه بعض الحزن والانشغال وعندما أرى نظرة السعادة والرضا يملأ قلبي السرور ولكن وقبل أن ينتهي العشاء يرن جرس التليفون هناك حالة ولادة متعثرة فى المستشفى انزلي حالا لأتركه مسرعة واذهب. ما حلتي والأجنة لا يستأذنون في الحضور فالوقت لا يعنيهم ولا يشغل بالهم والآلام والآهات لا تنتظر الصباح ادخل مسرعة إلى المستشفى ليقابلني الزوج بقلق وتوتر كبير ويطلب مساعدة زوجته ويلومني على التأخير أتحمل العصبية فانا أعلم شعوره جيداً أحافظ على هدوء أعصابي لأكشف على الزوجة التي تصرخ وتتألم وتطلب منى أن أخلصها من كل هذا الألم الذي لم يعد يطاق أو يحتمل وتنظر لي والدتها بعيون كلها رجاء أن أساعد ابنتها فاطلب من الممرضة أن يحضروا حجرة العمليات لاستقبال الضيف الجديد أرى بعيني عظمة الخالق القادر في تخليص روح من روح ما أعظمها من لحظات عند ذروة الألم تخرج النفس إلى الحياة كلى انتباه وحواسي متيقظة لأي مشكلة وعندما تسمع الأم بكاء طفلها تتوقف عن الصراخ لتحل بسمة رائعة تزين هذا الوجه المجهد الذي عانى الكثير سبحان الله مع كل الشعور بالألم يتدفق هذا الإحساس الرائع بالأمومة والحب والحنان أكمل دوري واخرج من حجرة العمليات ليقابلني وجه الأب برضا وفرحة وابتسامة واعتذار رقيق وجه غير الذي رأيته من قليل واسمع تلك الدعوات بالستر والتوفيق أحب عملي جداً بل أعشقه . ومرت سنين وجاء اليوم ليقول زوجى اين زوجتى وشريكه عمرى وحبى وفتاه احلامى . لااستطيع الإجابة والتعهد ثانية فلن استطيع التخلى عن نجاحى وهذه المستشفى التي انتهيت من بناءها وحبى لعملى ونجاحى الذى طغى على حبى لزوجى الذى تضائل بانشغالى.نزلت دموعي لأني لا استطيع أن أظلمه أكثر من ذلك وتم الطلاق بهدوء وتعهدنا ان نكون متحضرين وترك لى الشقة فلن يستطيع ان يعيش فيها بدونى وبدون ابننا العزيز وسيبدأ حياة جديدة كم هو رائع ونبيل احترمه وأكن له كل الحب والتقدير وأتمنى له السعادة . وجاءت أمي تعيش معنا ما أجملها ام لم تتركنى وحيدة فهى تعتنى بابنى وترعاه كما كانت ترعانى . ودق جرس التليفون ليقطع السكون دكتورة هناك حالة ولادة متعثرة فى المستشفى ويطلبون حضورك بسرعة نهضت مسرعة لأركب سيارتي وأتوجه الى المستشفى
منتديات ضجه مؤسس المنتدى
اول حرف من اسمى : الساعه الآن : سجلت للمشاركه بقسم : المنتدى باكملهالنادى المفضل : نادي الأهلي المصري http://www.f1-arabic.comعلم الدوله : الجنسيه : جمهوريه مصر العربيه عدد المساهمات : 7442عدد النقاط : 25957السٌّمعَة : 244تاريخ التسجيل : 25/12/2010العمر : 39الموقع : www.daja2.yoo7.comالاوسمه الحاصل عليها :
موضوع: رد: لحظات مع النفس <مجموعه قصصيه متميزه> بقلم جوريه أحمد الخميس يوليو 28, 2011 7:49 pm
القصة الرابعة
العصا السحرية
امشي بخطى منتظمة في مضمار النادي لأخرج طاقتي السلبية فلا استطيع العودة إلى المنزل بذلك الوجه الحزين فعندما تراني أمي حزينة تحزن من أجلى ولا أقوى على تحمل إحساسها بالألم عند الألم توقف تفكيري ليعود ثلاث سنوات للخلف يوم أن استجمعت شجاعتي وطلبت من زوجي الطلاق بعد زواج دام عامان من السعادة بعد أن قالت لي الطبية التي كشفت وقامت بقراءة التحاليل آسفة سيدتي لن تستطيعي الإنجاب فانتى تحملين رحم طفولى دارت الدنيا من حولي ثم أفقت من الصدمة وحمدت الله على قدري وتركت انانيتى واتخذت قراري بالانفصال رفض وقال احبك ولن أتخلى عنك قلت لن أكون أنانية من حقك أن تكون أب ولن أكون سعيدة وأنت تتألم في صمت وعدت إلى منزل والدي كانت صدمتي قوة فمنذ صغرى وانأ أحب الأطفال حتى أنى تخرجت من كلية رياض الأطفال وعملت كمدرسة ثلاث سنوات قبل الزواج وبدأت من جديد وعودت لعملي مع الأطفال . أقضى ساعات النهار بين صغاري نتعلم ونلعب ونرسم ونحكى القصص والحكايات أجيد التعامل معهم فتارة أتعامل بحزم لاسيطر على الضجة وتارة أغشاهم بالحنان وتارة اضحك معهم . أقوم بدور المعلمة المتفهمة وإلام الحانية والطفلة التي تحب اللعب . مر عامان وأصبح عندي عدد كبير من الأطفال الذين يحبونني وأحبهم. وبعد أسبوع من بداية العام الثالث لاحظت أن التوأمان هشام وسلمى مشاغبان جدا والواجب لا يحل والملابس غير نظيفة فأرسلت استدعاء لولى الأمر لتأتى عمتهم لتقابلني وتخبرني بقصتهم فقالت أن أخيها تزوج من سبع سنوات وأنجب إياد وبعده بعامان رزقه الله التوأمان وثم توفيت الأم بعدها بسنتين وتركته هو الصغار لتقوم الخالة بأخذ البنت والجدة بالاعتناء بهشام وبقى معه إياد واستمر الحال سنتان حتى قرر لم شمل العائلة ولكن الأولاد كالغرباء ولكل منهم أسلوب وهو يبذل جهد كبير جدا معهم وانأ ابذل جهدي لأرعاهم ولكن لي بيتي وعائلتي سألت لماذا لم يتزوج ويأتي بأم لأولاده ؟ اجابتنى انه حاول الارتباط مرتين الأولى لم تستطيع البقاء مع الأطفال نصف ساعة ونصحته أن يتزوج من عائلة الحلو لتدير له ذلك السيرك.والأخرى كان لها والدان في غاية الهدوء وعندما سألها عن السر قالت السر في العصا فأي مشكلة حلها الضرب المؤلم .فاعتذر بهدوء لأنه يريد أم لا جلاد. طلبت منى أن أقوم بإعطاء الأولاد درس مقابل النقود ولكنى لا أعطى دروس ولا احتاج النقود . لكنى قبلت مساعدة الأبناء وسأقوم بدوري وعلي والدهم مساعدتي في التربية. إياد في الصف الأول الابتدائي منطوي وعنيد .وسلمى مدللة وشرسة وهشام صاحب العيون العسلية التي تشع براءة وتحدى فهو يرفض النظام ومشاكس ومعترض ويضرب الأولاد .لكل منهم شخصية. اشتركت للأولاد في النشاط المدرسي بعد المدرسة وكنت إنا من يوصلهم إلى المنزل لان الأتوبيس لا ينتظرهم إياد يحب الكرة فاشتركت له فيها لأنها لعبة جماعية تخرجه من انطوائه . أما هشام في الكاراتيه ليتعلم أن الضرب للدفاع عن النفس وليس لإيذاء الآخرين.وسلمى في البالية لتختلط بالفتيات الرقيقات وتتخلى عن شراسة الأولاد . وفى الفصل نتعلم الحروف ونقص قصص الأبطال ونتعلم أن البطل صاحب الأخلاق الحميدة ويساعد الآخرين وابطالى الصغار يذاكرون ويساعدون ويشربون اللبن . وصنعت ذلك التاج ليلبسه البطل فكل يوم يكون احد اطفالى بطل الأبطال والبطل هو من يحصل على اكبر عدد من الابتسامات فكل صغير معه ورقة بالإعمال (الواجب وترتيب الملابس وحسن الخلق وطاعة الوالدين وغسيل الأسنان والهدوء وغيرها ) يقوم الوالد أو الوالدة بوضع وجه ضاحك للأشياء التي قام بها الطفل بنجاح ووجه حزين للأخطاء وأقوم بعد الوجوه ويكون البطل من يحصل على اكبر عدد من الوجوه الضاحكة. وبعد مرور شهر اختفت الوجوه الحزينة من الكراسات .فبعد انتهائي من اليوم الدراسي يجلس امامى الأطفال لينهوا الواجبات في يسر وسرعة لان من لاينهى واجبه لا يذهب إلى التدريب . فتعلم الأولاد النظام والنظافة والطاعة عمل الواجب والهدوء يقابله اللعب والهدايا والخطأ يقابله الحرمان من المكافأة. تغلغل الأطفال في قلبي وملؤه بحبهم سعادة هذه الوجوه البريئة والأجسام الصغيرة التي عندما تراني ترمى بنفسها في احضانى أفكر فيهم واحل مشاكلهم يحكون واسمع يبكون وامسح الدموع وعندما اخذوا إجازة نصف العام شعرت بوحشة وحزن ولكن أصواتهم الرقيقة تأتيني في التليفون لتأنس وحدتي وعدنا بعد الإجازة لأكمل دوري وجاء الربيع وعلينا تنظيم حفل الأم انهمكت في عمل البطاقات للأولاد في الفصل وعندما انتهيت نظرت لها ونزلت دموعي لانى لن احصل على مثلها وفكرت سريعاً في اطفالى الثلاثة ومدى حزنهم ذلك اليوم وقلت ما الداعي لذلك الاحتفال فانا أحب امى واقدرها واقبل يدها كل يوم ولا احتاج لذلك اليوم لأذكرها لم يفكروا فمن هم مثلى ومثل اطفالى الثلاثة ثم تذكرت كلمات مس نعمات وهى تنتظر ذلك اليوم ليتجمع فيه أبناءها حولها فأبناء كثيرين نسوا في زحام الحياة ذلك القلب الطاهر واليد الحانية والعين الساهرة واللسان الداعي بالخير . حاولت قدر الإمكان أن يكون يوم سعيد للأطفال ولكن في نهاية اليوم جاءني إياد بوجه باكي والقي بنفسه في احضانى ليبكى ويبكى معه سلمى وهشام ربت عليهم وأخبرتهم بان أمهم في مكان أجمل عند الله وإنها ستحزن لذلك البكاء وستفرح بسعادتهم ونجاحهم مسحت الدموع ولم اترك الأطفال حتى هدؤوا وابتسموا وطلبت منهم تقديم الكروت لوالدهم . وذهبت إلى النادي لأمشى واخرج طاقتي السلبية وشق ذلك الهدوء صوت يقول مس ريهام مس ريهام التفت فوجدت اطفالى الثلاثة فاحتضنتهم وسمعت من يقول السلام عليكم مهندس طارق والد إياد وسلمى وهشام فرددت التحية وعرفت من أين حصل هشام على العيون العسلية المليئة بالبراءة والتحدي .قدم لي الأطفال هدية علبة صغيرة وطلبوا أن افتحها فوجدت سلسلة بقلب ذهبي جميل فنظرت لوالدهم وقلت هذا كثير ولا أريد هدية قال طارق ارجوكى لقد أصر الأولاد على شراء الهدية وتقديمها لكي ولم نجد غير قلب ذهبي ليليق بقلبك الذهبي ولا ترفضي الهدية وتكسري ثلاثة قلوب صغيرة تحبك. عندها نزلت دموعي ولم استطع منعها فتدارك طارق الموقف وسألني أين العصا السحرية؟ فرددت في بساطة أي عصا؟ قال التي حولت السيرك إلى منزل هادئ والمشاغبين إلى طيبين ويكفى أن نقول مس ريهام ستحزن ليتوقف الضجيج . قلت بخجل ليست هناك عصا سحرية وتمتلك أطفال رائعين لم يكن ينقصهم إلا تفريغ طاقتهم في رياضة مفيدة وهواية مناسبة وقليل من التوجيه والفهم ولولا مساعدتك ما كنا نجحنا ثم وجهت لكلامي للأطفال وشكرتهم وذكرتهم بان غداً هو الجمعة وان هناك ساعة إجابة ليدعوا كل منا بدعوة ونرجو من الله تحقيقها ثم تنقلوا الامانى لوالدكم ليلبى طلباتكم وتركتهم في هدوء فمن في مثل ظروفي لا بد أن تنسحب بسرعة . عدت لوالدتي فرحة قبلت يداها وأعطيتها هديتي وقصصت ماحدث والهدية والأولاد والعصا السحرية وهذه الكلمات الرقيقة التي سمعتها ابتسمت امى ابتسامة راضية ودعت لي . وبعد مرور أسبوعين اشعر بالضيق فالعام أوشك على الانتهاءوسأحرم من أطفالى وأحس بمرارة لم اعد اعلم من كان يحتاج من؟ هم يحتاجون الحب والحنان والتوجيه أما أنا من يحتاج الأطفال.امشي بخطى ثابتة لأخرج طاقتي السلبية وقطع السكون نداء الأطفال مس ريهام مس ريهام ليلقى الأطفال بأنفسهم في احضانى ويقول طارق أريد أن أتحدث معك . اخجل وارتبك وضعي... يرد لن اخذ من وقتك كثير يبدأ في الكلام لا يتوقف الأطفال عن الكلام عنك في البيت وأعجبت بأسلوبك وعقلك وقلبك الذهبي دون أن اراكى وعندما قابلتك شعرت بذلك الشعور الجميل يملأ قلبي ولم تفارق صورتك عقلي وبعد أن تركتينا طلب الأولاد منى أن تكوني معنا ولا تفارقينا فاتفقت مع الأولاد أن تدعوا الله يوم الجمعة أن يحقق أمنيتنا . فهل توافقين أن تكوني شريكة حياتي وأم اولادى ؟ توقف لساني ولم يتحرك وخفق قلبي بشدة واحمر وجهي من الخجل وحاولت الكلام ولكن أبى لساني عن الحركة وساد الصمت لفترة . قطع الصمت طارق بكلماته يبدو أنى أزعجتك ولم يستجيب الله لدعائنا نحن الأربعة وعندها انطلق لساني لأقول بل استجاب لدعوتنا نحن الخمسة فضحك من تلقائيتي وضحكت مثله وضحك الأطفال فقلت أوافق أن أكون شريكة حياتك وأم أولادك واحتضنت الأولاد فقالوا نحبك ماما ريهام.
منتديات ضجه مؤسس المنتدى
اول حرف من اسمى : الساعه الآن : سجلت للمشاركه بقسم : المنتدى باكملهالنادى المفضل : نادي الأهلي المصري http://www.f1-arabic.comعلم الدوله : الجنسيه : جمهوريه مصر العربيه عدد المساهمات : 7442عدد النقاط : 25957السٌّمعَة : 244تاريخ التسجيل : 25/12/2010العمر : 39الموقع : www.daja2.yoo7.comالاوسمه الحاصل عليها :
موضوع: رد: لحظات مع النفس <مجموعه قصصيه متميزه> بقلم جوريه أحمد الخميس يوليو 28, 2011 7:50 pm
القصة الخامسة
فينوس
تجلس عند الكوافير تتصفح مجلات الموضة والجمال تجلس في كبرياء وتعالى إذا نظرت إليها جذبت الانتباه رشيقة القوام دقيقة الملامح ترتدي تايير رقيق يبرز الجمال والأناقة والأنوثة الطاغية ترسم لوحة فنية تأخذ بالألباب تنتظر أن تصفف شعرها الأصفر الناعم الطويل الجذاب .تذكرت ذلك اليوم الذي جاءت وصففت شعرها ثم اشترت بعض أدوات التجميل وهذا الفستان الرائع الغالي ورجعت إلى البيت لتجرب ما أحضرت فثار زوجها وذهل ذهول بالغ لماذا كل هذه الأشياء فقد وهبك الله الجمال الذي لا يحتاج إضافات وخزانتك تعانى من العدد الهائل من الثياب فما الداعي لكل هذا ثم أضاف مصروف الشهر طار ولم يبقى منه شيء كيف نتصرف حتى أخر الشهر. ما هذا الكلام السخيف مالي ومال المصروف ألا تتطلب أناقتي وجمالي المال الكثير هذا الزوج لا يقدر الجمال كيف يفكر بهذه الطريقة ألا يعلم انه تزوج من ملكة جمال لسنتين متتاليتين . وجاءها الصوت ليقطع الصمت تفضلي يا مدام نظرت في المرأة لتتابع زينتها تخرج هاتفها لتتصل بإحدى الصديقات ولكن ما من مجيب ثم تتصل بأخرى فترد بأنها مشغولة فالأولاد في امتحانات. أين صديقاتي لا أجد ولا واحدة كلهن مشغولات في امتحانات الأبناء مع من سأحكى وأتكلم عن احدث خطوط الموضة واحدث مستحضرات التجميل فانا خبيرة في هذا المجال كلهن يثقون في ذوقي في أي مناسبة رأى هو القاطع في هذه الأمور . يا لهذه الامتحانات كم مزعجين هؤلاء الأبناء تتطلب تربيتهم جهداً كبيراً ويحتاجون إلى التفرغ اذكر يوم قال زوجي سابقاً بعد مرور ثلاث أعوام من الزواج الم يحن الوقت لإنجاب الأولاد. ياه كنت نسيت ذلك الأمر لماذا تذكره؟ اذكره لقد أجلت الأولاد حباً لكي فأنتي طلبتي تأجيل الإنجاب ثلاث أعوام وهى كافيه جداً. قلت لست مستعدة للأولاد كيف افقد رشاقتي وشبابي وجمالي لمجرد إنجاب طفل لا لا غير مستعدة لتحمل هذا العبء تكلم كثيرا وترجى مرارا .ولكن لا استطيع أن أتصور أن يتحول القد الممشوق إلى هذا الانتفاخ المخيف وافقد جمالي ونظرات الإعجاب التي تحوطني في كل مكان لا لا استطيع الاهتمام بطفل وترك بشرتي وشعري وأناقتي .لم يقدر جمالي وبعث بهذه الورقة التي تدعى طلاق وكان جوابه لا أريد العيش مع فينوس أنانية بل أريد امرأة حنونة لنكون اسر. وبعد فترة تزوج ابنة خاله ليست في جمالي وأناقتي وسحري وأنجب طفلين والغريب عندما قابلتهم بالصدفة لمحت في وجهها ابتسامة رضا رقيقة ولم يختلف شكلها كثيراً وانتابني إحساس بالألم اعتصر قلبي ولا ادري ما سببه .ثم ابتسمت في سخرية أطفال حتى أبناء أختي حين طلبت منى مرافقتهم إلى النادي تهربت لعل بعضهم يعتقد أنهم أبنائي وأنى كبيرة لهذا الحد.انتهت من التصفيف وخرجت في عجلة .كدت أتأخر عن ميعاد طبيب التجميل أرجو أن يجد حل لهذه التجاعيد التي بدأت في الظهور لتعكر صفو حياتي
???? زائر
موضوع: رد: لحظات مع النفس <مجموعه قصصيه متميزه> بقلم جوريه أحمد الجمعة يوليو 29, 2011 12:07 pm
خلاصة لواقع تعيشه اكثر الامهات شكرا على النقل الجميل للقصص دمت بخير
لحظات مع النفس <مجموعه قصصيه متميزه> بقلم جوريه أحمد